*** قراءة سريعة للأحداث السورية***
***و مواقف الدول المساندة و المعارضة ***
(بقلم/ الشاعر العربي)
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمر إذا تطور سيختلط فيه الحابل بالنابل:
التحليل الذي أراه هو:
أمريكا و الناتو أخذوا الدرس و العبرة من ليبيا كيف قاموا بتسليح الثوار و توفير الغطاء الجوي و لكن النتيجة كانت كارثية بالنسبة لهم و هو انتشار السلاج و عجزهم حتى الآن عن ضبط الأمور في ليبيا
روسيا مازالت مقصومة الظهر من الجهاد الأفغاني و الشيشاني و تقف مرعوبةمن قيام شبه إمارة إسلامية جهادية على أرض سوريا تكون قريبة من دول الاتحاد السوفياتي و القوقاز.
الصين تحمل نفس موقف روسيا مع إضافة أنها ربما تريد أن يكون لها مظهر القادر على نقض القرارات و أنها أصبحت ذات وزن داخل مجلس الأمن.
و الصين أيضا تحشى من توسع النفوذ الجهادي في الشرق خاصة و أن أفغانستان و باكستان و الهند و تركمانستان دول متاخمة لها.
الخليج كحكومات و ليس كشعوب..
هي مجرد أموات و إكرام الميت دفنه.
مجنون من يظن أن الخليج يملك قراره. بل يصح عليهم الحديث النبوي:
"أنت و مالك لأبيك"
الغباء من جهة و الارتهان العسكري و المالي و السياسي لأمريكا
يجعل هذه الدول غير قادرة على اتخاذ أي قرار.
و لكن ربما تقوم بمواقف شكلية تحت الضغوط الشعبية إن وجدت
كذلك هناك من يرى أن إمكانية تكرر التجربة الأفغانية
من استعمال الخليج كوسيلة لتجييش المواطنين نحو الجهاد ضد الشيعة في سوريا تحت ضوء أخضر أمريكي لغايات معينة..
وهذا مستبعد و الله أعلم
إسرائيل لن تساوم على فوضى السلاح على حدودها.
و إن كان في مصر المجلس العسكري و شبه الدولة التي ضبطت الأمور..
فإن سقوط نظام الأسد على ما هو عليه الحال الآن سوف يؤدي إلى حالة شبيهة بالحالة الليبية. و هذا بالنسبة لإسرائيل خطر شديد جدا
لا ننسى وجود جماعات جهادية في العراق مستعدة للدخول و التسلل إلى سوريا في أي لحظة فوضى و ستكون إسرائيل هدفها الأول.
و هذا أيضا بالنسبة لبني صهيون مسألة حياة أو موت..
إيران و حزب اللبناني و النصيرية في سرويا يعيشون معركة حياة أو موت.
و سقوط نظام بشار سوف لن يكون عاديا إن حصل.
فالكل يعلم أن الشعب السوري السني لن يرحم علويا واحدا ذكرا كان أم أنثا بعد المجازر التي حصلت لهم و ستكون إبادة جماعية لهذه الطائفة في سوريا
لذلك فمن غير المستبعد أن يكون هناك إمداد بالمال و السلاح و الجنود من إيران و حزب الله للنظام النصيري السوري..
بقية الدول العربية مثل مصر و شمال إقريقيا منفسمة بين أنصار الثورة الذين يناصرون الشعب السني و بين بقايا الفساد الذين يؤيدون بشار سواء عنادا أو عن قناعة مغلوطة بأن بشار حقا "مقاوم"!
الخلاصة: الوضع في سوريا دقيق جدا
و أخطر ما فيه و ربما النقطة المفصلية و الأهم في الحسابات هي إسرائيل
و من يقول إسرائيل يقول أمريكا
فعندهم "مستحيل" السماح بفوضى السلاح الجهادي على حدودها
فإن حدث فالتدخل الغربي سيحصل ألف مليون بالمائة
و لا يمكن بعدها - في اعتقادي- تصور بقية السيناريو
هذا المقال كتب على عجلة أستسمحكم في الاختصار و الأخطاء
و الله تعالى أعلم
لا تنسونا من صالح دعائكم
11/2/2012, 6:30 am من طرف (أبو ساجدة)