منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المؤمنين والمؤمنات

-- قال صلى الله عليه وسلم وايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها و نهارها سواء “
 
الرئيسيةاليوميةالأحداثمكتبة المنتدىالمنشوراتس .و .جبحـثالتسجيلدخولاالمواضيع اليوميه النشيطه
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }. ...
فهذه رسالة مختصرة إلى أهل الثغور في الشام،
وكما لهم حق النصرة فلهم حق النصيحة، فأقول:١
1--
عليكم بالاجتماع، فإن لم تجتمعوا على كمالٍ في الحق فلا تتفرقوا
بسبب نقص بعضكم، لا تفرقكم بدعة ومعصية فإنكم تقابلون كفرًا،
فقد اجتمع المسلمون على قتال العبيديين وقائدهم خارجي،
وقاتل ابن تيمية التتار ومعه أهل بدع.




٢---
بالفرقة تُهزم الكثرة، وبالاجتماع تنصر القلة، ولن تنتصروا حتى تقتلوا هوى النفس قبل قتل العدو، فالهوى يقلب موازين العداوات فتنتصر النفوس لهواها وتظن أنها تنتصر لربها،
وقليل الذنوب يُفرق القلوب، قال النبي ﷺ: (لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم) لم يمتثلوا باستواء صفوف الصلاة فتسبب بانـحراف القلوب،
فكيف بانـحراف صفوف الجهاد ولقاء العدو، فإن اختلفت القلوب فالتمسوا سبب ذلك في سوء الأعمال .


3---- إنكم في مقام اصطفاء ومقام ابتلاء، فمن أعلى مراتب الجنة جُعلت لمقاتلٍ قاتل لله، وأول مَن تُسَّعَر بهم النار مقاتل قاتل لهواه . ٤)---- إياكم وحب الاستئثار بالأمر وقد حذّر النبي ﷺ من (الأثَرَة) فاجعلوا همّكم نصرة الدين لا صدارة حزب وجماعة .

٥) ----
لا تخدعكم الألقاب فتوالوا لها وتعادوا عليها، فالله لا ينظر إلى ألويتكم وراياتكم وأسماء جماعاتكم، بل ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم،
لا تختصموا على اسمٍ فمهما بلغت أسماؤكم شرفاً فلن تكون أعظم شرفاً من كلمة (رسول الله) حيث محاها رسول الله بيده من صلح الحديبية
عندما نازعه المشركون عليها وذلك حتى يُمضي الحق وصالح الأمة .

٦)
----



العبرة بأعمالكم، فما ينفع (حزب الله) اسمه عند الله

٧)
 
لا يجوز لأحدٍ أن يجعل جماعته وحزبه قطبَ رحى الولاء والعداء، فلا يرى البيعة إلا له ولا يرى الإمارة إلا فيه،
ومن رأى في نفسه ذلك من دون بقية المسلمين فهو من الذين قال الله فيهم (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء)
قال ابن عباس لما قرأ هذه الآية: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم
إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله
وبالاختلاف والتنازع يذهب النصر (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) قال قتادة: لا تختلفوا فتجبنوا ويذهب نصركم .
٨) ---
لا يصح فيكم اليوم وأنتم في قتال وجماعات أن ينفرد أحدٌ ببيعة عامة يستأثر بها ولوازمها عن غيره وإنما هي بيعة جهاد
وقتال وثبات وصبر وإصلاح ونـحو ذلك، ولا يصح من أحدٍ أن ينفرد بجماعة منكم فيُسمى (أمير المؤمنين) وإنما أمير الجيش
أو الجند أو الغزو، فالولايات العامة مردّها إلى شورى المؤمنين لا إلى آحادٍ منهم، والألقاب استئثار تفضي إلى نزاع وقتال
وفتنة وشر، وإنما صحت الولاية الكبرى من النبي ﷺ لأنه ليس في الأرض مسلم سواه ومن معه، وليس في
الأرض خير من نبي ولا أحق بالأمر منه، فلو استأثر فهو نبي لا يرجع لأحدٍ ويرجع إليه كل أحد .

9---- لا يضرب بعضكم رقاب بعضٍ، فاتقوا الله في دمائكم، واحذروا مداخل الشيطان في تسويغ القتل وتبريره فتأخذوا أحداً بظن العمالة أو التجسس
أو التخذيل فالله حذر من الظنون التي تفسد أمر الأمة وتفرق شملها (اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم)
ولا تجوز طاعة أميرٍ في قتل مسلم معصوم ومن أُمر بحرام كقتل معصومٍ فلا تجوز طاعته ولا بيعته حتى بيعة قتال،
 ولو بايعه فبيعته منقوضة، ولا يجوز لأحدٍ أن يمتثل أمرًا ظاهره التحريم  حتى يتيقن من جوازه بعلمٍ وإن جهل سأل من يعلم،
حتى لا يلقى الله بدم أو مال حرام، فيُفسد آخرته بجهل أو تأويل غيره، فالله يؤاخذ كل نفس بما كسبت (كل نفس بما كسبت رهينةٍ)
ولا أعظم بعد الشرك من الدم الحرام .

تابع 9 ----

فقد صح من حديث ابن عمر، أن النبي ﷺ أمّر خالد بن الوليد إلى جذيمة فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون:

صبأنا، صبأنا، فأمر خالد بقتل أسراهم، فقال ابن عمر: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره،

قال: فقدموا على النبي ﷺ فذكروا له صنيع خالد، فقال النبي ﷺ ورفع يديه: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) مرتين .

فقد عصوا خالدًا لما اشتبه عليهم الأمر، وهذا في دماءِ من الأصل فيه الكفر فكيف بدم من الأصل فيه الإسلام ؟!

10 ----

عند النزاع انزلوا إلى حكم الله كما أمر الله (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله)
وقال: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)
فالنزول عند حكم الله إيمان والنفرة منه نفاق، وإن اختلف اثنان أو جماعتان فليتحاكموا
إلى ثالث من غيرهم، دفعاً لتهمة المحاباة، فقد ورد في الحديث عنه ﷺ قال: (لا تجوز شهادة خصم ولا ظنّين)
وفي الحديث الآخر: (لا تجوز شهادة ذي غمر (عداوة) لأخيه، ولا مجرب شهادة،
ولا القانع (أي التابع) لأهل البيت، ولا ظنين في ولاء ولا قرابة)
وقد جاء معناه من طرق متعددة يشد بعضه بعضاً، وهذا في الشهادة وفي القضاء من باب أولى

١١)

احفظوا ألسنتكم فإن الوقيعة في أعراض بعضكم تزيد من أحقادكم على بعضكم، فما يزال الواحد واقعاً
في عرض أخيه حتى يمتلىء قلبه حقدًا وغلاً عليه فيُصدّق فيه ظن السوء ويُكذّب فيه يقين الخير .



١٢)
أحسنوا الظن بالعلماء ورثة الأنبياء واحفظوا قدرهم بالرجوع إليهم والصدور عن قولهم،
وأحسنوا الظن بهم واحملوا أقوالهم على أحسن المحامل، فمدادهم في نصرة الحق أثرها عظيم
وقد جاء عن جماعة من السلف (مداد العلماء أثقل في الميزان من دماء الشهداء)

13)

لا تُرحم الأمة إلا إذا تراحمت فيما بينها، ومحبة الله للمجاهدين ونصرته لهم معقودة
برحمتهم بالمؤمنين وتواضعهم لهم، وعزتهم على الكافرين، فإن من صفات المجاهدين
ما ذكره الله في قوله تعالى
: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم).



ومن الله استمدوا النصر والعون هو المولى فنعم المولى ونعم النصير .



الشيخ عبدالعزيز الطريفي ١٧/ من ذي القعدة / ١٤٣٤ هـ
.

 

 ...حتى أحبه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



...حتى أحبه  Empty
مُساهمةموضوع: ...حتى أحبه    ...حتى أحبه  I_icon_minitime15/7/2020, 11:46 pm

.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.
“ومازال عبدي يتقرب اليّ بالنوافل حتى أحبه “
هذا بعد أن يستكمل من الفرائض، وتبرأ دمته من الواجب.
.
“ومازال عبدي يتقرب اليّ بالنوافل”
نوافل العبادات ، من الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، والذكر، والتلاوة
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبر الوالدين، وصلة الارحام وغير ذلك
مما يشترك فيه الواجب مع المندوب، فإذا برأت عهدته من الواجب، عليه أن يسعى 
بسهم وافر في كل باب من الابواب المندوبات ، ليُعصم من الزلل والخطأ. 
.
“ومازال عبدي يتقرب اليّ بالنوافل”
إذا احبه الله جل وعلا ، فحدث ولا حرج من فتح أبواب التوفيق والبركة
في العلم والعمل، والعمر والولد، والمال والأهل، وغير ذلك.
.
“فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمه به”
بمعنى أن الله جل وعلا يحفظ سمعه، فلا يسمع إلا ما يرضي الله جل وعلا
فلا يسمع الحرام، فلا يسمع ما حرم الله عليه: من غيبة، وغنى، ومزامر ، ونميمة..
وغير ذلك من اقوال الفحش والخنا والفجور، وغير ذلك..فلا يسمع إلا الكلام الطيب.
.
“وكنت بصره الذي يبصر به”
فلا يرى بهذه النعمة التي انعمه الله عليه، إلا ما يُرضي الله جل وعلا.
يحفظ الله سمعه، ويحفظ الله بصره، وبهذا تتحقق النعمة بهذين النعمتين.
.
لان كثير من الناس يتمتع بالسمع، يتمتع بالبصر، وهي نعمة في الأصل 
لكن إن استُعملت فيما يُرضي الله جل وعلا ، صارت نعمة..
وإن استُعملت فيما لا يُرضيه، صارت نقمة.
.
“كنت سمعه الذي يسمه به، وبصره الذي يبصر به”
فلا تجده يرسل بصره إلا فيما يرضي الله جل وعلا، أو في مباح.
لكن لا تجده يرسل بصره فيما يحرم النظر من محارم ..محارم المسلمين
أو شيء منكر لا يستطيع انكاره، أو يعرض بصره وسمعه لفتنة لا يستطيع انكارها
.
أو  يسمع شبهات أو شهوات ، او ينظر الى مغريات..
كل هذا يُحفظ اذا تقرب الى ربه بالنوافل.
.
فالنوافل سياج منيع،،، النواااافل سياااج منيع.
يحفظ الواجبات، ويحفظ الجوارح من انتهاك المحرمات.
.
“كنت سمعه الذي يسمه به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها”
(ويده التي يبطش بها) تُزاول بها الاعمال، وتُحفظ من أن تزاول الاعمال المحرمة.
.
كثير من الناس يفعل الواجبات، لكن يفعلها على شيء فيه من النقص
 ولا يحتاط لهذه الواجبات بالتقرب الى الله بالنوافل فتجده يسهُل عليه 
استماع المُحرم يسهل عليه النظر الى المُحرم..
.
وكثير من المسلمين الآن في الظروف التي نعيشها
وقد فُتح ابواب الفتن على مصرعيها..
.
وتجده يقع في دعوة ام جريج، شعر بذلك او لم يشعر به
 التي دعت على ولدها فلذة كبدها، المشغول بالعبادة
دعت عليه وقالت الاّ يموت حتى يُريّه الله
وجوه المومسات! 
.
تجد كثير من الناس على هذه القنوات وفيها مَن فيها من هذا الصِنف
يسمع ويرى ويبصر ويرسل بصره، ويتلذذ بهذا النظر! نسأل الله العافية.
.
ويُشوّش فكره وقلبه ثم بعد ذلك يدعو ولا يُستجاب له، لانه فتح المنافذ 
الى هذا القلب وشوش عليه، وكثرت عليه الخواطر  والهواجس التي 
تصده الى إلتجاء الى الله جل وعلا، وصدق اللجوء اليه 
والاخلاص له.
.
“كنت سمعه الذي يسمع به
وبصره الذي يبصر به
ويده التي يبطش بها
ورجله التي يمشي بها”
.
فلا تجده يبطش  ولا يُزاول عملًا بيده إلا ماهو مباح 
او مطلوب بمعنى انه واجب او مستحب.
.
(ورجله التي يمشي بها)
 فلا تجده يمشي ويسعى إلا في شيءٍ مشروع..شرعاً
أمًا إذا لم يحتط لنفسه، ولم يأخد من النوافل بنصيب! 
ولم يتقرب الى الله بالنوافل فإنه عُرضة الى ان 
يصل الى الفرائض ويصل اليها الخلل 
والنقص.
.
يتبع....
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



...حتى أحبه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ...حتى أحبه    ...حتى أحبه  I_icon_minitime16/7/2020, 12:15 am

.
 
وكما قلنا هذه الواجبات سياج منيع لأصل الدين.
بنو اسرائيل ضُربت عليهم الذلة والمسكنة، لماذا؟
لأنهم كانوا يكفرون ، والكفر لماذا ؟
(ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)
.
والعصيان سبيل وطريق للكُفر  
والكفر نسأل الله العافية، سبيل الى ما وراءه.
.
المقصود التقرب بالنوافل يحفظ الفرائض 
والتقرب بالفرائض وعدم انتهاك المحرمات هذا يحفظ اصل الدين.
فالذي يفرط في النوافل لا شك انه في طريقه الى تفريطه ببعض الواجبات.


والذي يترك الواجبات وينتهك المحرمات لا يُأمن عليه أن يزيغ قلبه
في يوم من الأيام 
.
 فعلى الانسان ان يهتم لنفسه، ويحتاط لنفسه.
كم من واحد رأيناه أهل الديانه والاستقامة، فرط في النوافل ثم بعد ذلك 
أقدم على شيء من المحرمات، ثم سهل عليه الأمر..الى آخره، كما هو مُشاهد
في  القديم والحديث.
.
“ورجله التي يمشي بها، ولإن سألني لأعطينّه”
هذا الوعد، بعد أن تقرّب الى الله بما افترض عليه.
.
ثم تقرب إليه بالنوافل حتى أحبه، وحينئذ يكون قد تجاوز مرحلة الحرام 
وانتهاك المحرمات من باب أولى، لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
والتخلية كما يقول اهل العلم قبل التحلية .
.
فيكون تركه للمحرمات، مع إتيانه للواجبات ثم بعد ذلك
تأتي المرحلة الثانية
.
التي هي التّقرب بالنوافل والاكتار منها.. 
الى ان يصل ولي لله جل وعلا.
.
يحفظ سمعه، ويحفظ بصره، ويحفظ رجله، ومع ذلك يحفظ قلب..
.
يحفظ قلبه الي جميع الخطابات الشرع تُوجّه إليه
والذي هو بمنزلة ملك بنسبة للاعضاء
 .
والذي اذا صلُح، صلح الجسد كله، وإذا فسد، فسد الجسد كله.
.
(ولئن سألني لأعطينه)
بدل الأسباب لإجابة الدعاء، ومنع الموانع التي تمنع من إجابة الدعاء
.
( ولئن استعاذني لأعيذنه)
فهناك أسباب للاستجابة الدعاء، وهناك موانع لقَبول الدعاء.
.
كما جاء في الحديث الإلهي، حديث ابي در:
ثم ذكر (الرجل يُطيل السفر، أشعت أغبر يمد يديه الى السماء 
يقول يارب، يارب، يارب، مطعمه حرام ومشربه حرام 
وغُديّ بالحرام، فأنّ يُستجاب له.)
.
.
 “أشعت أغبر، يُطيل السفر “ 
والمسافر له دعوة مستجابة
وهذه من اسباب استجابة الدعاء.
.
.“ يمد يديه الى السماء” 
وهذه أيضًا من اسباب استجابة الدعاء
لان الله جل وعلا حييٌّ كريم يستحييِ ان يمد عبده يديه 
فيردهما صفرا.
.
فرفع اليدين في الدعاء هي من أسباب استجابة الدعاء كسفر
وهو اشعت اغبر منكسر القلب، والله جل وعلا مع المنكسرة قلوبهم.
كل هذه الاسباب من إجابة الدعاء .
.
ويقول ياربِ ياربِ، والدعاء بهذا الاسم (ياربِ)
يقول أهل العلم انه من أسباب الإجابة 
.
ويقرر بعضهم انه اذا قال يارب يارب خمسة مرات انه يستجاب له.
بدليل آخر سورة آل عمران ، ربّنا  ربّنا  ربّنا  ربّنا  ربّنا ، خمس مرات .
ثم ..
(فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عملٍ عامل منكم
من ذكر أو أنثى ...)
.
 فدعاء بهذا الاسم ، او تخصيص بهذا الاسم يارب، أيضًا مظنة للاجابة.
فاسباب الاجابة متوافر، مَن الذي يمنع؟ ألاّ يُستجاب له!
 استبعاد.. لوجود المانع مطعمه حرام ، ومشربه حرام
وغُديّ بالحرام  فأنّ يُستجاب له!
.
- استبعااااد  لوجود المانع-
.
ولهذا على المسلم إذا أراد ن يكون مستجاب الدعوة 
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد ابن ابي وقاس:
( أطب مطعمك تكون مستجاب الدعوة.)
.
وأمّا ان يُخلط الانسان ويأكل ما هب ودب
وما يقع في يده من حلال او حرام 
ومن شبهة وما أشبه بذلك
ثم يطلب استجابة الدعاء!
انّ يستجاب له؟ 
ومطعمه حرام  
«كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به» 
.
كيف يُستجاب لمثل هذا؟ مشربه حرام
لا يتحرّى فيما يأكل ويشرب. 
وغُديَ قبل ذلك من مال والديه، 
أنّ يستجاب لمثل هذا؟
.
المقصود على الانسان إذا أراد ان يدخل في
( ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)
 .
بأن يحقق المقدمات السابقة، بفعل الواجبات وتقرب بالنوافل
ومع ذلك اذا اراد ان يكون مستجاب الدعوة 
فلينظر ما جاء بالنصوص الاخرى
من آداب الدعاء وأسباب القبول 
 وانتفاء الموانع، والله اعلم.
.
 وصل الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين.
.
في الدقيقة:13:50
.

.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
...حتى أحبه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المؤمنين والمؤمنات :: {{{{{{{{{ === منتدى المؤمنين والمؤمنات === }}}}}}}}}} :: الرقائق و أعمال القلوب-
انتقل الى: