منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المؤمنين والمؤمنات

-- قال صلى الله عليه وسلم وايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها و نهارها سواء “
 
الرئيسيةاليوميةالأحداثمكتبة المنتدىالمنشوراتس .و .جبحـثالتسجيلدخولاالمواضيع اليوميه النشيطه
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }. ...
فهذه رسالة مختصرة إلى أهل الثغور في الشام،
وكما لهم حق النصرة فلهم حق النصيحة، فأقول:١
1--
عليكم بالاجتماع، فإن لم تجتمعوا على كمالٍ في الحق فلا تتفرقوا
بسبب نقص بعضكم، لا تفرقكم بدعة ومعصية فإنكم تقابلون كفرًا،
فقد اجتمع المسلمون على قتال العبيديين وقائدهم خارجي،
وقاتل ابن تيمية التتار ومعه أهل بدع.




٢---
بالفرقة تُهزم الكثرة، وبالاجتماع تنصر القلة، ولن تنتصروا حتى تقتلوا هوى النفس قبل قتل العدو، فالهوى يقلب موازين العداوات فتنتصر النفوس لهواها وتظن أنها تنتصر لربها،
وقليل الذنوب يُفرق القلوب، قال النبي ﷺ: (لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم) لم يمتثلوا باستواء صفوف الصلاة فتسبب بانـحراف القلوب،
فكيف بانـحراف صفوف الجهاد ولقاء العدو، فإن اختلفت القلوب فالتمسوا سبب ذلك في سوء الأعمال .


3---- إنكم في مقام اصطفاء ومقام ابتلاء، فمن أعلى مراتب الجنة جُعلت لمقاتلٍ قاتل لله، وأول مَن تُسَّعَر بهم النار مقاتل قاتل لهواه . ٤)---- إياكم وحب الاستئثار بالأمر وقد حذّر النبي ﷺ من (الأثَرَة) فاجعلوا همّكم نصرة الدين لا صدارة حزب وجماعة .

٥) ----
لا تخدعكم الألقاب فتوالوا لها وتعادوا عليها، فالله لا ينظر إلى ألويتكم وراياتكم وأسماء جماعاتكم، بل ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم،
لا تختصموا على اسمٍ فمهما بلغت أسماؤكم شرفاً فلن تكون أعظم شرفاً من كلمة (رسول الله) حيث محاها رسول الله بيده من صلح الحديبية
عندما نازعه المشركون عليها وذلك حتى يُمضي الحق وصالح الأمة .

٦)
----



العبرة بأعمالكم، فما ينفع (حزب الله) اسمه عند الله

٧)
 
لا يجوز لأحدٍ أن يجعل جماعته وحزبه قطبَ رحى الولاء والعداء، فلا يرى البيعة إلا له ولا يرى الإمارة إلا فيه،
ومن رأى في نفسه ذلك من دون بقية المسلمين فهو من الذين قال الله فيهم (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء)
قال ابن عباس لما قرأ هذه الآية: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم
إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله
وبالاختلاف والتنازع يذهب النصر (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) قال قتادة: لا تختلفوا فتجبنوا ويذهب نصركم .
٨) ---
لا يصح فيكم اليوم وأنتم في قتال وجماعات أن ينفرد أحدٌ ببيعة عامة يستأثر بها ولوازمها عن غيره وإنما هي بيعة جهاد
وقتال وثبات وصبر وإصلاح ونـحو ذلك، ولا يصح من أحدٍ أن ينفرد بجماعة منكم فيُسمى (أمير المؤمنين) وإنما أمير الجيش
أو الجند أو الغزو، فالولايات العامة مردّها إلى شورى المؤمنين لا إلى آحادٍ منهم، والألقاب استئثار تفضي إلى نزاع وقتال
وفتنة وشر، وإنما صحت الولاية الكبرى من النبي ﷺ لأنه ليس في الأرض مسلم سواه ومن معه، وليس في
الأرض خير من نبي ولا أحق بالأمر منه، فلو استأثر فهو نبي لا يرجع لأحدٍ ويرجع إليه كل أحد .

9---- لا يضرب بعضكم رقاب بعضٍ، فاتقوا الله في دمائكم، واحذروا مداخل الشيطان في تسويغ القتل وتبريره فتأخذوا أحداً بظن العمالة أو التجسس
أو التخذيل فالله حذر من الظنون التي تفسد أمر الأمة وتفرق شملها (اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم)
ولا تجوز طاعة أميرٍ في قتل مسلم معصوم ومن أُمر بحرام كقتل معصومٍ فلا تجوز طاعته ولا بيعته حتى بيعة قتال،
 ولو بايعه فبيعته منقوضة، ولا يجوز لأحدٍ أن يمتثل أمرًا ظاهره التحريم  حتى يتيقن من جوازه بعلمٍ وإن جهل سأل من يعلم،
حتى لا يلقى الله بدم أو مال حرام، فيُفسد آخرته بجهل أو تأويل غيره، فالله يؤاخذ كل نفس بما كسبت (كل نفس بما كسبت رهينةٍ)
ولا أعظم بعد الشرك من الدم الحرام .

تابع 9 ----

فقد صح من حديث ابن عمر، أن النبي ﷺ أمّر خالد بن الوليد إلى جذيمة فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون:

صبأنا، صبأنا، فأمر خالد بقتل أسراهم، فقال ابن عمر: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره،

قال: فقدموا على النبي ﷺ فذكروا له صنيع خالد، فقال النبي ﷺ ورفع يديه: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) مرتين .

فقد عصوا خالدًا لما اشتبه عليهم الأمر، وهذا في دماءِ من الأصل فيه الكفر فكيف بدم من الأصل فيه الإسلام ؟!

10 ----

عند النزاع انزلوا إلى حكم الله كما أمر الله (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله)
وقال: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)
فالنزول عند حكم الله إيمان والنفرة منه نفاق، وإن اختلف اثنان أو جماعتان فليتحاكموا
إلى ثالث من غيرهم، دفعاً لتهمة المحاباة، فقد ورد في الحديث عنه ﷺ قال: (لا تجوز شهادة خصم ولا ظنّين)
وفي الحديث الآخر: (لا تجوز شهادة ذي غمر (عداوة) لأخيه، ولا مجرب شهادة،
ولا القانع (أي التابع) لأهل البيت، ولا ظنين في ولاء ولا قرابة)
وقد جاء معناه من طرق متعددة يشد بعضه بعضاً، وهذا في الشهادة وفي القضاء من باب أولى

١١)

احفظوا ألسنتكم فإن الوقيعة في أعراض بعضكم تزيد من أحقادكم على بعضكم، فما يزال الواحد واقعاً
في عرض أخيه حتى يمتلىء قلبه حقدًا وغلاً عليه فيُصدّق فيه ظن السوء ويُكذّب فيه يقين الخير .



١٢)
أحسنوا الظن بالعلماء ورثة الأنبياء واحفظوا قدرهم بالرجوع إليهم والصدور عن قولهم،
وأحسنوا الظن بهم واحملوا أقوالهم على أحسن المحامل، فمدادهم في نصرة الحق أثرها عظيم
وقد جاء عن جماعة من السلف (مداد العلماء أثقل في الميزان من دماء الشهداء)

13)

لا تُرحم الأمة إلا إذا تراحمت فيما بينها، ومحبة الله للمجاهدين ونصرته لهم معقودة
برحمتهم بالمؤمنين وتواضعهم لهم، وعزتهم على الكافرين، فإن من صفات المجاهدين
ما ذكره الله في قوله تعالى
: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم).



ومن الله استمدوا النصر والعون هو المولى فنعم المولى ونعم النصير .



الشيخ عبدالعزيز الطريفي ١٧/ من ذي القعدة / ١٤٣٤ هـ
.

 

 الى المصريين الشرفاء {ماذا نفعل في يوم 30-6؟}

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
(أبو ساجدة)
عضو فعال
عضو فعال
(أبو ساجدة)

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


الى المصريين الشرفاء {ماذا نفعل في يوم 30-6؟} Empty
مُساهمةموضوع: الى المصريين الشرفاء {ماذا نفعل في يوم 30-6؟}   الى المصريين الشرفاء {ماذا نفعل في يوم 30-6؟} I_icon_minitime23/6/2013, 11:27 pm

الدكتور إياد قنيبى الصفحة البديلة 3


ماذا نفعل في يوم 30-6؟

السلام عليكم ورحمة الله، 
أحبتي الكرام مع اقتراب يوم 30-6 الذي تحشد له بعض القوى ضد حكم الرئيس محمد مرسي، ماذا ينبغي أن يكون موقفنا؟ 

1) بداية، من الواضح أن الأمور في تصعيد قد يؤدي إلى قتل وقتال. هنا على المسلم أن يفكر: على أي شيء يقاتل؟ لأن هذا يحدد ما إذا كان دفاعه ومناصرته في سبيل الله أم لا. وهنا لا بد من التفريق بين مكانين:

2) أما في الساحات التي نزاعها على بقاء الرئيس أو إسقاطه، كمحيط قصر الاتحادية مثلا، فقد بينا عبر السنة الماضية أن الحكم الجديد رفع شعار الإسلامية التي تحقق للناس خير الدنيا والآخرة ثم لم يفِ به، بل كرس منظومة الحكم الوضعي وخذل الشريعة. وكفانا إخواني تمييعا وضبابية بعبارات مثل (توجه إسلامي) و(مسحة إسلامية) و (خطوة على الطريق). 

قد بينا أنه ليست هناك خطوات على الطريق بل العكس تماما، كما في حلقات كثيرة منها حلقة (لا الشريعة أقمتم ولا الشعب سودتم). ثم إن المسلم لا يقاتل من أجل ظنون مستقبلية وآمال عاطفية فيدافع عن واقع مشوه على أمل تحقق هذه الآمال من خلاله. المسلم إنما يقدم روحه وجهده من أجل نصرة الحق الواضح، ((فماذا بعد الحق إلا الضلال)). 

- لذا فمعركة بقاء أو إسقاط الرئيس ليس أحد نتيجتيها رفعَ كلمة الله وشريعة الله. بل في الحالين الشعار المرفوع أن تكون كلمة الشعب هي العليا والحقيقة رفع مصالح حزبية ورفع إرادة النظام الدولي المعادي لله ولأمة الإسلام والذي تتنافس الأطراف على خدمته وتقديم نفسها كمنفذ طيع لسياساته. 

- لذا فليست هذه معركتنا، ولا ينبغي التواجد في الساحات التي هذا محل نزاعها. فالقتال فيها ليس ((ليكون الدين كله لله)).وقد حصر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)). إذن فمن قاتل أو مات لغير ذلك فليس في سبيل الله. 

- هذا عن الساحات التي محل خلافها بقاء أو إسقاط الرئيس. 

3) وأما خارج هذه الساحات، إن وقع عدوان على مسلم، فإن حق الأخوة الإيمانية يوجب علينا الدفاع عنه، لا نصرة لهذا الحكم غير الشرعي، بل نصرة للمسلم باعتباره مسلما. إن اعتدي على مسلم في طريق أو محل أو بيت فحينئذ نعمل بقوله تعالى: ((وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين))، وقول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام: ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه)). 

4) تشتد الحاجة لوضوح هذه المسألة ونحن نرى مجرمين يهددون باستهداف كل صاحب مظهر إسلامي. فإيماننا يحتم علينا حينئذ ألا نخلي بينهم وبين ما أرادوا. 

5) طيب ماذا لو وقع ظلم من بعض أنصار الرئيس على من ليس مستهزئا بالدين ولا معاديا للشريعة لكنه معترض على سياسات الرئيس؟ حينئذ ننصر هذا المظلوم أيضا ونكف يد ظالمه. 

6) بل وعلى فرض أن ظلما وقع على غير المسلمين فإنا ندفعه لأن الظلم منكر نحن مأمورون بتغييره. 

7) ويكون دفاعك ونصرتك وقتالك في هذه المواطن التي تنصر فيها المظلوم أيا كان...يكون هذا كله في سبيل الله. 
كل هذا بعيدا عن الساحات التي يتنازع طرفاها على تثبيت هذا الحكم غير الشرعي أو استبداله بحكم غير شرعي آخر. 

9) إذن فأنصح من يهمه رأيي من إخواني ألا يصطف في أي من الصفين. ولن أتطرق هنا لموضوع التسوية وعدم التسوية بين أفرادهما على الصعيد الشخصي. فالعبرة بالمنهج الذي يناصره كل فريق. ومع تباين المنهجين وعدم تسويتنا بينهما، فليس أي منهما بالمنهج النقي الحق الذي تبذل من أجله الأرواح. 

10) وأعتقد أن هذا يحل إشكالية لدى كثير من إخواننا الذين يتفقون معنا في عدم شرعية هذا الحكم لكن يدعون إلى الوقوف مع أنصار الرئيس تفضيلا لهم على الفريق الآخر الذي كثر فيه أعداء الشريعة الصرحاء. هذه الأفضلية إخواني لا تبرر نصرتهم على قضية باطلة. 

في حديث ((انصر أخاك ظالما أو مظلوما))، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره)). ولم يقل عليه الصلاة والسلام: تناصره على باطله إن كان أخف من باطل غيره! 

11) النقطة الثانية المهمة جدا إخواني أنه لا بد في هذه الآونة أن يظهر وبقوة حراك إسلامي يتمايز عن الصفين ويتبرأ من طرحهما. وهو ما بقيت أدعو إليه منذ خرجت من الأسر قبل سنة ونصف. 

حراكٍ يؤكد على أن الإسلام لم يدخل المعركة بعد، وأن ما حدث خلال العام الماضي لم يكن تمثيلا صحيحا -ولا جزئيا- للإسلام في الحكم. هناك كثيرون ممن يحملون هذه القناعات لكنهم متفرقون، جهودهم غير منسقة وقد آن الأوان أن ينسقوا جهودهم وينزلوا للساحة. 

12) أهمية ظهور هذا الحراك وعمله بفاعلية في الساحة تكمن في عدة نقاط: 
أولا: أنه الحل الصحيح لمن يرفضون أطروحتي الطرفين ومع ذلك لا يريدون أن يكونوا سلبيين تجاه هذا الصراع. وهنا نتساءل حقيقة

لماذا يتعامل إخواننا مع المسألة وكأنه لا بد من الاصطفاف في أحد الجانبين ومناصرة باطل على باطل أشد منه؟! لماذا لا ننسق جهودنا في تيار ثالث نقي؟

ثانيا: ظهور هذا التيار يفوت على الفلول والكنسيين فرصة اختزال الحكم الإسلامي في هذه التجربة الحزبية الفاشلة ومن ثم إقصائه بإقصائها، أولئك الذين يجاهرون بأنه بعد إسقاط "الإسلاميين" فلا سياسة في الدين ولا دين في السياسة. 

ثالثا: أن بروز تيار نقي يفوت على أنصار الرئيس في المقابل الاستمرار في مهزلة الحشد باسم الشريعة والتعامل مع الشريعة كشيخ أعمى تستحيا رفاته بعدما تم قبره ويقاد إلى الميدان ليجتمع الناس حوله رجاء بركته

حتى إذا ما انتهى دوره أرجع إلى قبره من جديد!

- الأهمية الرابعة والأهم: لظهور هذا التيار المتمايز هي استنقاذ عقائد عموم الناس من تلوث المشروع الإسلامي في أنظارهم وهم يرون جميع الأطياف "الإسلامية" في نظرهم تؤيد هذا الحكم المشوه. 

فَيَرون أن المشروع الإسلامي برمته استنفد سهامه في هذا الحكم ورضيه ممثلا له ودافع عن باطله. فحتى لو لم يؤد ذلك الاختزال إلى تشوه صورة الإسلام بذاته في أذهان الناس فإنه سيؤدي إلى رفضهم مبدأ الحكم الإسلامي برمته، 

على الأقل من باب عدم وجود من يصلح للقيام بهذا الحكم ما دامت الأطياف "الإسلامية" مجتمعة على نصرة هذا الحكم الممسوخ الذي لا أقام شريعة ولا لبى مطالب الناس المشروعة. 

اصطفافنا في جانب مؤيدي الرئيس سيسهل مهمة الفريق الآخر الذي يريد اختزال المشروع الإسلامي في هذا النموذج الفاشل، ويجعلُنا سببا في فتنة الناس عن دينهم. فما الذي يجبرنا على ذلك ما دام بإمكاننا إظهار تيار ثالث نقي؟ 

7) هنا نقطة مهمة جدا إخواني: كثير منا عندما يريد أن يتخذ موقفا من الأحداث فإنه يسيطر على تفكيره كيف يحمي نفسه في هذه المعركة التي يريد فيها الآخرون استئصاله. بينما جدير بنا أن نمتثل قول الله تعالى:

((فلا تخشوا الناس واخشون)). كيف نخشى الله؟ بنصرة الشريعة التي خذلها كثير منا وشوه صورتها في أذهان الناس، نصرتِها توبةً إلى الله من تقصيرنا. هذا الذي ينبغي أن يسيطر على أذهاننا عندما نريد اتخاذ موقف. وحينئذ، فــ((إن الله يدافع عن الذين آمنوا)).
 أما إن سدرنا في الترقيع والتمييع خوفا على أنفسنا فحينئذ يكلنا الله إلى أنفسنا ويسلط علينا من خشيناه كخشية الله أو أشد خشية. 

9) نصرة الشريعة تستلزم في هذا الموقف حركة ونشاط تيار ثالث نقي متمايز لا يتاجر بالدين كما لا يتاجر بقلة الدين، تيار يعلن براءته من منهج الفريقين لا لحسابات دنيوية، ولا لعدم وفائهما بالمصالح المعيشية، بل ديانة وحفاظا على جعل الأمر كله والحكم كله لله رب العالمين، 

تيار متجرد من حظوظ النفس بحق، يعيد صياغة الشعارات المعظمة للشريعة على وجه يخلصها مما علق في أذهان الناس من متاجرة البعض بها لكسب الأصوات الانتخابية، ويبين أنها لا يجوز إن تكون مجرد شعارات وإنما هي منهج حياة وبرنامج حقيقي للحكم، 

ويعمل على صياغة هذا البرنامج ودعوة الناس إلى تبنيه عبودية لله أولا، وتحقيقا للعزة والبركات الموعودة ثانيا، ولو بذلت في سبيله الأرواح. 

10) هذا التيار هو الذي يستحق حينئذ أن يكون ممن ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعودُ غريبًا كما بدأ فطُوبِى للغرباءِ)) قيل يا رسول الله من الغرباء؟ قال: ((هم الذين يُصلِحون ما أفسد الناسُ من سنتي)).

يصلحون ما أفسد الناس، وفيهم من تسمى بالإسلامية، يصلحون ما أفسدوه مما سنه النبي من دين وشريعة. 
سيبدأون غرباء، لكننا مستبشرون أنهم بعد مخاض سيكسبون قلوب الناس وثقتهم ومحبتهم ويقودونهم إلى خير الدنيا والآخرة. 

اللهم اجعلنا منهم. ربنا استعملنا في طاعتك واجعلنا من أنصارك واجعلنا ممن يحببك إلى الناس ويجبب الناس إليك. 
والسلام عليكم ورحمة الله.


[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

حمل سلسلة البراء ولولاء للشيخ ابا اسحاق الحويني حفظه الله
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض،
عالم الغيب والشهادة
أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون،
اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك،
إنك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم

     مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حکمة هي النجاح
نائب المدير العام
نائب المدير العام
حکمة هي النجاح

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


الى المصريين الشرفاء {ماذا نفعل في يوم 30-6؟} Empty
مُساهمةموضوع: رد: الى المصريين الشرفاء {ماذا نفعل في يوم 30-6؟}   الى المصريين الشرفاء {ماذا نفعل في يوم 30-6؟} I_icon_minitime24/6/2013, 2:20 am

وعليکم السلام ورحمة الله وبرکاته

أحسن الشيخ أحسن الله اليه ورفع قدره
وبارك الله في الناقل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الى المصريين الشرفاء {ماذا نفعل في يوم 30-6؟}
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماذا لو ؟
» ماذا بعد رمضان
» ماذا يريد اعدائنا منا
» ماذا افعل من اجل سوريا
» اسمعوا ماذا قال احمدالجوهري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المؤمنين والمؤمنات :: {{{{{{{{{{مدونات اعضاء المؤمنين والمؤمنات}}}}}}}}}} :: مدونات الاعضاء :: مدونة الدكتور اياد القنيبي-
انتقل الى: