منام أن نبيا دفن في هذا المكان

السلام عليكم ورحمة الله 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 
وبعد
فإن الشيطان لم ييأس من أمتنا في أن يقحمهم في الجاهلية الأولى و الوثنية القديمة بأن زين لهم عبادة الصالحين و جعلهم اربابا و آلهة تعبد من دونه، و ذلك بتعظيم قبورهم و تربتها و دعائهم كما يدعى الخالق سبحانه و اتخاذها عيدا يجتمعون عندها في المواسم فينذرون لها النذور و يذبحون لها القرابين ...
و كل ذلك شرك بالله و كفر به تعالى عن ذلك 
فلما رأى إبليس تمادي الناس في ذلك و إعجابهم به صار ياتيهم في منامهم و يخبرهم بأن في المكان الفلاني نبي مدفون، فيعتقد الرائي صحة ما رآه و ينتشر الحديث عند الناس ،و بعدها يبنون مشهدا أو قبة عند ذلك المكان و يسمونه جهلا و كذبا هذا مشهد النبي الفلاني، كما هو الشأن في أرض الشام، حيث تكثر هذه القبور و المشاهد المزعومة بل و تجد أن بعض الأنبياء حسب زعمهم قد دفن في أكثر من مكان فكل يدعي أنه مدفون عنده 
فقل بالله عليك من أين لهم ذلك و من المحق في زعمهم؟!...
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : فأما المنامات فكثير منها بل أكثرها كذب، و قد عرفنا في زماننا بمصر و الشام و العراق من يدعي أنه رأى منامات تتعلق ببعض البقاع انه قبر نبي أو أن فيه أثر نبي و نحو ذلك، و يكون كذبا. 
و هذا الشيء منتشر، فرائي المنام غالبا ما يكون كاذبا، و بتقدير صدقه فقد يكون الذي أخبره بذلك شيطانا. 
و الرؤيا المحضة التي لا دليل على صحتها لا يجوز أن يثبت بها شيء بالاتفاق، فإنه قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :"الرؤيا ثلاثة، رؤيا من الله و رؤيا مما يحدث به المرء نفسه و رؤيا من الشيطان ".
فإذا كان جنس الرؤيا تحته أنواع فلا بد من تمييز كل نوع منها عن نوع...انتهى كلامه.
لذلك فيجب هدم هذه القباب و المشاهد التي بنوها على هذه القبور المزعومة و لا بد من صرف الناس عن غشيانها، حتى لا يعبد إلا الله وحده و يكون الدين كله لله رب العالمين

الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به اخرون و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا كثير و كبيرا... عندنا في مصر كثير من هذه المقامات الشركيه و الناس يدعونهم من دون الله... و وزاره الأوقاف لا تفعل شيئا... اللهم انا نبرأ اليك من كل هذا الشرك