منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المؤمنين والمؤمنات

-- قال صلى الله عليه وسلم وايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها و نهارها سواء “
 
الرئيسيةاليوميةالأحداثمكتبة المنتدىالمنشوراتس .و .جبحـثالتسجيلدخولاالمواضيع اليوميه النشيطه
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }. ...
فهذه رسالة مختصرة إلى أهل الثغور في الشام،
وكما لهم حق النصرة فلهم حق النصيحة، فأقول:١
1--
عليكم بالاجتماع، فإن لم تجتمعوا على كمالٍ في الحق فلا تتفرقوا
بسبب نقص بعضكم، لا تفرقكم بدعة ومعصية فإنكم تقابلون كفرًا،
فقد اجتمع المسلمون على قتال العبيديين وقائدهم خارجي،
وقاتل ابن تيمية التتار ومعه أهل بدع.




٢---
بالفرقة تُهزم الكثرة، وبالاجتماع تنصر القلة، ولن تنتصروا حتى تقتلوا هوى النفس قبل قتل العدو، فالهوى يقلب موازين العداوات فتنتصر النفوس لهواها وتظن أنها تنتصر لربها،
وقليل الذنوب يُفرق القلوب، قال النبي ﷺ: (لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم) لم يمتثلوا باستواء صفوف الصلاة فتسبب بانـحراف القلوب،
فكيف بانـحراف صفوف الجهاد ولقاء العدو، فإن اختلفت القلوب فالتمسوا سبب ذلك في سوء الأعمال .


3---- إنكم في مقام اصطفاء ومقام ابتلاء، فمن أعلى مراتب الجنة جُعلت لمقاتلٍ قاتل لله، وأول مَن تُسَّعَر بهم النار مقاتل قاتل لهواه . ٤)---- إياكم وحب الاستئثار بالأمر وقد حذّر النبي ﷺ من (الأثَرَة) فاجعلوا همّكم نصرة الدين لا صدارة حزب وجماعة .

٥) ----
لا تخدعكم الألقاب فتوالوا لها وتعادوا عليها، فالله لا ينظر إلى ألويتكم وراياتكم وأسماء جماعاتكم، بل ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم،
لا تختصموا على اسمٍ فمهما بلغت أسماؤكم شرفاً فلن تكون أعظم شرفاً من كلمة (رسول الله) حيث محاها رسول الله بيده من صلح الحديبية
عندما نازعه المشركون عليها وذلك حتى يُمضي الحق وصالح الأمة .

٦)
----



العبرة بأعمالكم، فما ينفع (حزب الله) اسمه عند الله

٧)
 
لا يجوز لأحدٍ أن يجعل جماعته وحزبه قطبَ رحى الولاء والعداء، فلا يرى البيعة إلا له ولا يرى الإمارة إلا فيه،
ومن رأى في نفسه ذلك من دون بقية المسلمين فهو من الذين قال الله فيهم (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء)
قال ابن عباس لما قرأ هذه الآية: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم
إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله
وبالاختلاف والتنازع يذهب النصر (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) قال قتادة: لا تختلفوا فتجبنوا ويذهب نصركم .
٨) ---
لا يصح فيكم اليوم وأنتم في قتال وجماعات أن ينفرد أحدٌ ببيعة عامة يستأثر بها ولوازمها عن غيره وإنما هي بيعة جهاد
وقتال وثبات وصبر وإصلاح ونـحو ذلك، ولا يصح من أحدٍ أن ينفرد بجماعة منكم فيُسمى (أمير المؤمنين) وإنما أمير الجيش
أو الجند أو الغزو، فالولايات العامة مردّها إلى شورى المؤمنين لا إلى آحادٍ منهم، والألقاب استئثار تفضي إلى نزاع وقتال
وفتنة وشر، وإنما صحت الولاية الكبرى من النبي ﷺ لأنه ليس في الأرض مسلم سواه ومن معه، وليس في
الأرض خير من نبي ولا أحق بالأمر منه، فلو استأثر فهو نبي لا يرجع لأحدٍ ويرجع إليه كل أحد .

9---- لا يضرب بعضكم رقاب بعضٍ، فاتقوا الله في دمائكم، واحذروا مداخل الشيطان في تسويغ القتل وتبريره فتأخذوا أحداً بظن العمالة أو التجسس
أو التخذيل فالله حذر من الظنون التي تفسد أمر الأمة وتفرق شملها (اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم)
ولا تجوز طاعة أميرٍ في قتل مسلم معصوم ومن أُمر بحرام كقتل معصومٍ فلا تجوز طاعته ولا بيعته حتى بيعة قتال،
 ولو بايعه فبيعته منقوضة، ولا يجوز لأحدٍ أن يمتثل أمرًا ظاهره التحريم  حتى يتيقن من جوازه بعلمٍ وإن جهل سأل من يعلم،
حتى لا يلقى الله بدم أو مال حرام، فيُفسد آخرته بجهل أو تأويل غيره، فالله يؤاخذ كل نفس بما كسبت (كل نفس بما كسبت رهينةٍ)
ولا أعظم بعد الشرك من الدم الحرام .

تابع 9 ----

فقد صح من حديث ابن عمر، أن النبي ﷺ أمّر خالد بن الوليد إلى جذيمة فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون:

صبأنا، صبأنا، فأمر خالد بقتل أسراهم، فقال ابن عمر: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره،

قال: فقدموا على النبي ﷺ فذكروا له صنيع خالد، فقال النبي ﷺ ورفع يديه: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) مرتين .

فقد عصوا خالدًا لما اشتبه عليهم الأمر، وهذا في دماءِ من الأصل فيه الكفر فكيف بدم من الأصل فيه الإسلام ؟!

10 ----

عند النزاع انزلوا إلى حكم الله كما أمر الله (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله)
وقال: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)
فالنزول عند حكم الله إيمان والنفرة منه نفاق، وإن اختلف اثنان أو جماعتان فليتحاكموا
إلى ثالث من غيرهم، دفعاً لتهمة المحاباة، فقد ورد في الحديث عنه ﷺ قال: (لا تجوز شهادة خصم ولا ظنّين)
وفي الحديث الآخر: (لا تجوز شهادة ذي غمر (عداوة) لأخيه، ولا مجرب شهادة،
ولا القانع (أي التابع) لأهل البيت، ولا ظنين في ولاء ولا قرابة)
وقد جاء معناه من طرق متعددة يشد بعضه بعضاً، وهذا في الشهادة وفي القضاء من باب أولى

١١)

احفظوا ألسنتكم فإن الوقيعة في أعراض بعضكم تزيد من أحقادكم على بعضكم، فما يزال الواحد واقعاً
في عرض أخيه حتى يمتلىء قلبه حقدًا وغلاً عليه فيُصدّق فيه ظن السوء ويُكذّب فيه يقين الخير .



١٢)
أحسنوا الظن بالعلماء ورثة الأنبياء واحفظوا قدرهم بالرجوع إليهم والصدور عن قولهم،
وأحسنوا الظن بهم واحملوا أقوالهم على أحسن المحامل، فمدادهم في نصرة الحق أثرها عظيم
وقد جاء عن جماعة من السلف (مداد العلماء أثقل في الميزان من دماء الشهداء)

13)

لا تُرحم الأمة إلا إذا تراحمت فيما بينها، ومحبة الله للمجاهدين ونصرته لهم معقودة
برحمتهم بالمؤمنين وتواضعهم لهم، وعزتهم على الكافرين، فإن من صفات المجاهدين
ما ذكره الله في قوله تعالى
: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم).



ومن الله استمدوا النصر والعون هو المولى فنعم المولى ونعم النصير .



الشيخ عبدالعزيز الطريفي ١٧/ من ذي القعدة / ١٤٣٤ هـ
.

 

 مراحل المدافعة بين المريض والعارض الشيطاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرى الإسلام
المشرفه العامه
المشرفه العامه
بشرى الإسلام

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


مراحل المدافعة بين المريض والعارض الشيطاني Empty
مُساهمةموضوع: مراحل المدافعة بين المريض والعارض الشيطاني   مراحل المدافعة بين المريض والعارض الشيطاني I_icon_minitime4/9/2019, 7:18 am

مراحل المدافعة بين المريض والعارض 




# ( مرحلة ما قبل العلاج )


– المريض يعيش معاناة في حياته وغالباً إن أعراضالمرض الروحي تلامس جميع جوانب الحياة في الدين والدنيا.


– المريض لا يعرف شيء عن عالم المرض الروحي ولاأعراض أذى الشياطين ، ولا يجد تفسيراً لما يحصل له أويفسرها بكل شيء إلا أن يكون مرض روحي وقد تجده من المكذبين أو المشككين بهذه الأمور ( وسوسة شيطان لإبعاده عن العلاج ).


– لا يوجد مظاهر مقاومة أو مدافعة للمرض الروحي.


– العارض ( الشيطان ) مسيطر على حياة المريض ويفسد في دينه ودنياه ، لا يتعرض لأي أذى ويعيش بحرية تامة.


– المرض الروحي ( مثل مرض السرطان : ينتشر ولا يتوقف إن لم تدفعه ) فتجد المريض حياته في تدهور من سيء لأسوأ كلما مر الزمن.


– هذه المرحلة والمعاناة يعيشها المريض ما بين خمس سنوات إلى عشرين سنة و الغالب أن عشر سنوات هو الأعم




# ( مرحلة الإستيقاظ من الغفلة والبحث عن حلول )


– يشاء الله أن يستيقظ المسلم من غفلته ، إما يقابل شخصاً أو يسمع قصة أو شعور يحدثه في نفسه أو رؤيا… إلخ.


– يبدأ المريض في السعي ومحاولة البحث عن حلول لمشاكله.


– في البداية لا يرى الصورة الكاملة ويحاول حل فروع المشكلة ( يعالج كل علامة من علامات المرض الروحي على حدة ):
( ظهري يؤلمني سأذهب لطبيب ) .. ( تركيزي ضعيف سآكل عشبة لتقوية الذاكرة ) .. ( نومي ثقيل سأسأل الصيدلي ) .. ( لا أنجب : طبيبة نساء وولادة ) ..( مالي ممحوق البركة : آخذ قرض ) .. ( وظيفتي فيها مشاكل : أغيّر الوظيفة ) .. ( مشاكل زوجية : أطلق أو أتزوج ثانية ) – يبدأ يلاحظ أنه مهما سعى ، وطرق كل باب = لا يجد نتيجة ، أو يقول الطبيب ( ليس عندك مشكلة – أو يرجع هل “مرض نفسي” ).


– يبدل الزوجة والبيت والوظيفة .. وما زالت المشاكل تتكرر .. ويزداد حيرته وإكتئابه .. فهو استيقظ ،، وأخيراً نشأ فيه الأمل ولديه رغبة بالتغيير.. ولكن لم يجد الجواب ولا التفسير ولا الحل لمعاناته..


– هنا المريض بين أمرين : 


* الاستسلام والغرق في اكتئاب أكبر من السابق والإستمرار في حياة متعبة وبعيدة عن الله أو زيادة الإصرار والبحث وطرق كل باب إلى أن يهديه الله.


* يتوصل لمعرفة سر المعاناة : ( المرض الروحي) ويهديه الله إلى طرق العلاج ويتضح للمريض أن العلاج ( هو بعبادة الله والرجوع إليه والإكثار من الذكر والقرآن وترك حياة الإسراف ) ..


 – فيأتي الاختبار الحقيقي للمريض : 


 * هل أنت مستعد أن ترجع لدين الله وتخلص من كل الشوائب في حياتك وتتوب وتتداوى بالقرآن ، فتفوز (بحياة القرب من الله + شفاء ) ؟ 


* أم ليس عندك استعداد للتخلي عن الحياة السابقة الجامعة بين أذى العارض وإسراف النفس فتبقى في (معاناة + بعد عن الله ) ؟المرء مخيّر بين هذه وتلك ،، وليس هناك خيار آخر ..عرف الحق والطريقة المثلى ويجب أن يكسر الحاجز. مهماحاول اللف والدوران والبحث عن حلول مختصرة.




# ( مرحلة المواجهة وإثبات قوّة المؤمن ) | نصوّرها على هيئة معركة:


 – اختار المريض أن معالجة نفسه من المرض الروحي ، هنا تبدأ أول مراحل الجهاد والمجاهدة.


– يواجه المريض ثلاثة أعداء : الشيطان ( العارض ) + النفس ( الأمارة بالسوء ) + الهوى ( وأمراض القلوب )


– أصعب وأشد الأيام وأكثرها ألماً وخوفاً : أول ما يتمسك المرء بالقرآن الكريم والعبادات في محاولة لإسترجاع روحه الإيمانية ودنياه المتعثرة وصحته وسعادته.


– عدوّه ( العارض ) كان يعيش في حرية تامة ، والآنرأى المريض رفع أقوى سلاح ممكن ( كلام الله ) ، وهو يعلم أن هذا هو الهلاك والقتل والنهاية .


 – والشيطان يعلم : إن لم يتصرف سريعاً ، سوف يهلكهالقرآن ، فما الحل ؟


– الهجوم بقوة وبسرعة، فهذا المريض ما زال مستجداً وضعيفاً في عباداته ولم يتقن علاجه.


– ليس هناك فرصة إلا هذه الفرصة ، لأن كل يوم يمر مع سماع القرآن يتجرّد الشيطان من قوّته رغماً عنه.


– لا حل إلا بعمل مسرحية من الأعراض في البداية لكي يتوقف المريض عن العلاج. (يبحث عن نقطة ضعفك أو ألم أو شيء يؤذيك ويشعرك به بقوة ).




# فما الحل ؟


 – كما في المعركة : لو هجم على مجاهد عدو.. ؟


– الحل هو بذل الأسباب الكاملة : عقيدة سليمة و أقصى عتاد وعدة وتستمر وتثبت ولا تتراجع


– يعني ( ردّ الصاع صاعين ) ، ولا ترد الصاع ( بنصف صاع )


– إذا أشعرك بأذى لكي تتوقف أو تتراجع عن عبادة الله اعتصم بالله وتوّكل عليه )


– زد وضاعف من العبادات وإهلاكه بكثرة تلاوة القرآن : إن كان سيؤلمك ، أنت ستؤلمه أكثر. فإن نويت البقرة مرتين في اليوم ، اجعلها ثلاث ، وإن كنت نويت قيام الليل ساعة ، اجعلها ساعتين .. وهكذا ..


 – هذه المرحلة مفصلية ويجب أن تثبت أنك أنت الأقوى وأن هذا دينك وروحك وحياتك وليس للعارض حق في الإعتداء ..لقد انتهى زمن السكوت والضعف.


– بهذه الوسيلة ( الإستعانة بالله + الثبات + وزيادة تلاوة القرآن ) تصبح القوّة متوازنة لأنك في الأصل مؤمن ، وهو في الأصل كيده ضعيف = تنقلب الكفّة لصالحك وتنتهي مرحلة المواجهة بتغلّبك عليه وسيطرة ( نسبية ) على الأعراض والآلام التي تواجهها = تلاحظ تتراجع الأعراض التي تعاني منها وتخف عن السابق.




# ماذا يحصل لو قرر المريض أن يعلن الحرب ووقف في مواجهة العارض ، دون عقيدة سليمة ولا عدة وعتاد مناسب ؟  يصيبه أذى شديد مبالغ فيه أكثر من أذى الذي يعالج بسلاح قوة متوسطة أو ممتازة. فلينظر المريض في عقيدته وعلاجه :


– أغلب المرضى لم يدرسوا التوحيد ولا العقيدة ولو كان عندهم خلل فهم لا يعلمون. ( دراسة التوحيد ، وطرق طلب العلم متيسرة )


 – هل لديه ضعف إعتصام بالله وعدم التوكل على الله.– هل علاقته ضعيفة بالله ويظن السوء ؟


– هل هو متعلق بالأسباب ولم يتعلق بالله وحده ؟


 ضعف العلاج :


 – كلما زاد علم التوحيد – زاد عدد قراءة سورة البقرة –تكرار آية الكرسي – تلاوة أجزاء أكثر من القرآن الكريم ، كلما كان العلاج أسرع.


– في هذا الزمن : من لا يستخدم وسائل رقية مكثفة ، يقرأ قليلاً وفترات متباعدة .. معاناته تطول.




# ( مرحلة السيطرة والثبات )


– بإستمرار العلاج على وتيرة ثابتة، يدخل العارض في مرحلة الضعف ويتجرد من قوّته 


– تخف الأعراض بفضل الله، يقول : بدأت أرى تحسن


– يغلب على هذه المرحلة الصراع مع النفس الأمارة بالسوء + اتباع الهوى + حب الشهوات + محاولات الناس لإشغال المريض عن الرقية.


– السبب : العارض فقد سيطرته ولم يتبقى سوى الوسوسة لك أو التحريض عليك.


– الهدف : محاولة إيقاعك بذنب يحرمك العبادة والإنشغال بالناس أو التفكير بهم عن العلاج.


– الإيقاع ( بالكبائر ) : تفويت الصلاة – الغيبة – افتعال للمشاكل مع الوالدين (( ذنب العقوق ))


– الوعي بقدوم هذه الإختبارات والإستعداد بعدم الرضوخ للمعصية ولا الخوض مع الآخرين فيما يغضب الله.




# ( مرحلة المعركة النهائية : موت العارض أو خروجه )


– إذا قدر المريض على : إضعاف العارض + كسر صنم الهوى والشهوات + التخلص من أمراض القلوب


– لم يتبقى ما يؤخر المريض ويتفرغ للعلاج كما ينبغي ، لا يتعثر بمعصية ولا ذنب ولا تلهيه دنيا .


– العارض لا يطيق هذه الحياة ( إيمان – بعد عن الذنوب واللغو – التقرب من الله – كثرة تلاوة القرآن ) أهلكه المريض.




# أيام ما قبل خروج العارض :


 – ينزل حزن شديد على المريض لدرجة يشلّه ويجعله يتراجع ( حزن العارض من النهاية ) ..


– يشعر المريض بخوف شديد ولا يعلم لماذا (خوف العارض من الموت أو تعذيب الجن لخروجه) ..


– تحصل ظروف “خارجية” تمنع المريض من العلاج أو توقفه ..


– يصيب المريض تزيين شديد للمعاصي ليس كالسابق أو يتيسر له أمر مغري جداً.




# يتسائل المريض ؟ أنا مستمر وأبذل كل سبب .. لماذا بدأت تزيد الأعراض مجدداً ؟


 ( إن كان المريض يبذل كل سبب ومع ذلك تزيد الأعراض بعد فترة راحة وسلامة من الأعراض ) 


نقول هذه علامات طيبة ولا تشعر بحزن وهزيمة من تزايد الأعراض بل للعكس .. استمر وثابر فلقد اقترب الفرج.


كل هذه ( محاولات أخيرة ) لكي لا يخرج العارض أو لإستبداله بعارض جديد أقوى.


فيجب : الثبات الثبات ،، مهما بلغ الحزن والأسى والمرض والمغريات. 


تريد البكاء ؟ الغضب ؟ كما تشاء ، ثم ارجع للقرآن.


تشعر بألم قاهر ؟ خذ مسكنات قويّة وارتح قليلاً ثم ارجع لنفس البرنامج ولا تتنازل عن شيء.


وأهم شي : تقوى الله والإبتعاد عن المغريات وعدم إتباع خطوات الشيطان.


مهما حصل / الحل هو ( الثبات والإستمرار ) ، لا يوجد طريق آخر.




# الإنتصار والشفاء :


يستمر المريض في علاجه فيصل لمرحلة بينما هو يكررآية الكرسي أو يقرأ سورة البقرة يشتد عليه ألم ويشعر بعدها بخفة وراحة .. ويصف كأنه خروج رصاص من القدم أو كأن سيخ حديد ينسحب منها ، أو شعور قشعريرة قوية في الظهر .. الأعراض تختلف من مريض لمريض ولكن حتى لو حصلت أعراض غير متوقعة يجب الإستمرار وعدم التوقف وأكمل الختمة، قد تكون خدعة لتتوقف.




# علامات الشفاء : 


1/ العلامة الفورية : سعادة وراحة وكأن جبل أزيح من أكتاف المريض وذهاب الآلام والأوجاع.


2/ إنطلاقة وحيوية وكأن المريض ولد من جديد ..العبادات سهلة جداً ويشتاق لها وليست ثقيلة بل العكس خفيفة وتزيد سعادته.


3/ ذهاب ما يشكو منه المريض ( تعطيل أو تعثر دراسة أو رزق أو زواج أو طلاق أو إنجاب ) 


4/ تتغير شخصية المريض للأحسن وتذهب العصبية والسوداوية والحزن وشعور الثقل المستمر في الصدر.


5/ يشعر بالأمل والقدرة والطموح والرغبة بالسعي وعمل الخير.





نسأل الله أن يشفي مرضى المسلمين وينصرهم ويؤيدهم ويتمم عليهم من فضله...


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مراحل المدافعة بين المريض والعارض الشيطاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرقية في المنام وظهور ما يشبه الجن الشيطاني
» نجحت العملية ومات المريض!- نصرة للشريعة 14
»  && المريض يحتاج إلي الدعاء كما يحتاج إلي الدواء && ) !

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المؤمنين والمؤمنات :: {{{{{{{{{{منتديــات المؤمنيــن والمؤمنــات الشرعيــه}}}}}}}}}} :: الأمراض والرقية الشرعية-
انتقل الى: