بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إن من العجائب أن نرى كل هذا الشجب والاستنكار لأجل التطبيع العلني لدويلات الخزي والعار مع اليهود ومعلوم حالهم منذ عقود.
ثم لا نرى لهاته الشعوب أثرا ولا نسمع لها حسا ولا همسا وأطهر بقعة على وجه الأرض محتلة من قبل قوم مجرمين يدعون آل سعود .
وقد داسوا على المبادئ والقيم وحرفوا دين رب العالمين وحاربوه وحولوا بلاد الحرمين إلى
لاس فيغاس ثانية !
فمن الأولى والأحق بغضبتنا أليس مكة والمدينة ثم بعد ذلك القدس؟
فلم حرفتم البوصلة وصار ديدنكم حول القدس وفلسطين، والتي يتاجر بقضيتها شرار الأرض جميعا،
بينما تغضون الطرف عن بقية أراضينا المستباحة؟
ثم إنه من العجب العجاب أن تشجب تركيا تطبيع دولة الخمارات والبحرين وهي من أكثر الدول تعاملا
مع إسرائيل على جميع الأصعدة والمستويات،
ونجد الشعوب العربية الغثائية وعلى رأسها فلسطين يطبلون ويزمرون لتركيا ورئيسها أردوغان ويزعمون أنهم داعمون لقضيتهم الوطنية !
بأي شيء يدعمون قضيتكم؟ بالتحالف مع إسرائيل والكذب والضحك على ذقونكم ؟
وتأتي حماس الرافضية لتستنكر هذا القرار، وهي التي طبعت وتحالفت مع الرافضة في إيران ولبنان والنصيرية في الشام من أجل الفتات الذي يقدم لهم
في الوقت الذي تستباح فيه دماء المسلمين في الشام والعراق وتنتهك أعراضهم على يد حثالة البشر هؤلاء!
فهل التطبيع مع بني الرفض حلال ومع بني صهيون حرام أم أنها الردة والكفر والعمالة والدوران مع المصالح حيث دارت؟
ماذا عساي أقول عن أمة يتلاعب بها الكفار اللئام كما يشاؤون،
وتتبع كل ناعق كذاب، وتأبى أن تستمع لنصح الناصح الأمين؟
والله لست أجد ما أقول غير أننا نستحق ما يحدث لنا، وهنيئا لأعدائنا بخصوم حمقى وسذج مثل أصحابنا.
وإنه ورب الكعبة لن تتحرر بقعة من أرضنا إلا بعد الفتن والمحن والزلازل والبلابل والأهوال العظام، وتلك كفارة لذنوبنا وهواننا وخذلاننا للمجاهدين
وهؤلاء هم من سيحررون البلاد والعباد وسيدخلون إن شاء الله مكة فاتحين قبل القدس.
فلا تحرير لفلسطين ولا لأي بقعة عربية وإسلامية إلا بعد تحرير جزيرة العرب وعلى رأسها بلاد الحرمين وانتزاعها من بين براثن شياطين الأعراب عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
" تَغْزُونَ جَزِيرَةَ العَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ،
ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ. قالَ: فَقالَ نَافِعٌ: يا جَابِرُ،
لا نَرَى الدَّجَّالَ يَخْرُجُ، حتَّى تُفْتَحَ الرُّومُ."
رواه مسلم
-------------
لا تحذفوا موضوعي هذا
فإن كان في كلامي شدة وقسوة فإنه بمثابة نفثة مصدور نابع من قلب محب ومشفق على هذه الأمة الجريحة الظالمة لنفسها.
والله أسال أن يأتينا من لدنه رحمة وأن يهيء لنا من أمرنا رشدا.
هو وحده القادر على على ذلك وهو حسبنا نعم المولى ونعم النصير
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسلميا كثيرا.