منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
عن عبادة بن الصامت ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فأتاهُ رجلٌ فَناداهُ : يا عبدَ اللَّهِ بنَ عبَّاسٍ ، ما تَرى في رجُلٍ قتلَ مُؤمنًا متعمِّدًا ؟ فقالَ : جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قالَ : أفرأيتَ إِن تابَ وعملَ صالحًا ثمَّ اهتَدى ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، وأنَّى لَهُ التَّوبةُ والهُدى ؟ والَّذي نَفسي بيدِهِ ! لقَد سَمِعْتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : ثَكِلتهُ أمُّهُ ، قاتِلُ مؤمنٍ متعمِّدًا ، جاءَ يومَ القيامةِ آخذَهُ بيمينِهِ أو بشمالِهِ ، تشخَبُ أوداجُهُ في قِبَلِ عرشِ الرَّحمنِ ، يلزمُ قاتلَهُ بيدِهِ الأخرى ، يقولُ : يا ربِّ سَل هذا فيمَ قتلَني ؟ وأيمُ الَّذي نفسُ عبدِ اللَّهِ بيدِهِ ! لقد أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ ، فما نسخَتها مِن آيةٍ حتَّى قُبِضَ نبيُّكم صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وما نَزل بعدَها مِن بُرهانٍ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/552
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
منتدى المؤمنين والمؤمنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المؤمنين والمؤمنات

-- قال صلى الله عليه وسلم وايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها و نهارها سواء “
 
الرئيسيةاليوميةالأحداثمكتبة المنتدىالمنشوراتس .و .جبحـثالتسجيلدخولاالمواضيع اليوميه النشيطه
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }. ...
فهذه رسالة مختصرة إلى أهل الثغور في الشام،
وكما لهم حق النصرة فلهم حق النصيحة، فأقول:١
1--
عليكم بالاجتماع، فإن لم تجتمعوا على كمالٍ في الحق فلا تتفرقوا
بسبب نقص بعضكم، لا تفرقكم بدعة ومعصية فإنكم تقابلون كفرًا،
فقد اجتمع المسلمون على قتال العبيديين وقائدهم خارجي،
وقاتل ابن تيمية التتار ومعه أهل بدع.




٢---
بالفرقة تُهزم الكثرة، وبالاجتماع تنصر القلة، ولن تنتصروا حتى تقتلوا هوى النفس قبل قتل العدو، فالهوى يقلب موازين العداوات فتنتصر النفوس لهواها وتظن أنها تنتصر لربها،
وقليل الذنوب يُفرق القلوب، قال النبي ﷺ: (لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم) لم يمتثلوا باستواء صفوف الصلاة فتسبب بانـحراف القلوب،
فكيف بانـحراف صفوف الجهاد ولقاء العدو، فإن اختلفت القلوب فالتمسوا سبب ذلك في سوء الأعمال .


3---- إنكم في مقام اصطفاء ومقام ابتلاء، فمن أعلى مراتب الجنة جُعلت لمقاتلٍ قاتل لله، وأول مَن تُسَّعَر بهم النار مقاتل قاتل لهواه . ٤)---- إياكم وحب الاستئثار بالأمر وقد حذّر النبي ﷺ من (الأثَرَة) فاجعلوا همّكم نصرة الدين لا صدارة حزب وجماعة .

٥) ----
لا تخدعكم الألقاب فتوالوا لها وتعادوا عليها، فالله لا ينظر إلى ألويتكم وراياتكم وأسماء جماعاتكم، بل ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم،
لا تختصموا على اسمٍ فمهما بلغت أسماؤكم شرفاً فلن تكون أعظم شرفاً من كلمة (رسول الله) حيث محاها رسول الله بيده من صلح الحديبية
عندما نازعه المشركون عليها وذلك حتى يُمضي الحق وصالح الأمة .

٦)
----



العبرة بأعمالكم، فما ينفع (حزب الله) اسمه عند الله

٧)
 
لا يجوز لأحدٍ أن يجعل جماعته وحزبه قطبَ رحى الولاء والعداء، فلا يرى البيعة إلا له ولا يرى الإمارة إلا فيه،
ومن رأى في نفسه ذلك من دون بقية المسلمين فهو من الذين قال الله فيهم (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء)
قال ابن عباس لما قرأ هذه الآية: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم
إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله
وبالاختلاف والتنازع يذهب النصر (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) قال قتادة: لا تختلفوا فتجبنوا ويذهب نصركم .
٨) ---
لا يصح فيكم اليوم وأنتم في قتال وجماعات أن ينفرد أحدٌ ببيعة عامة يستأثر بها ولوازمها عن غيره وإنما هي بيعة جهاد
وقتال وثبات وصبر وإصلاح ونـحو ذلك، ولا يصح من أحدٍ أن ينفرد بجماعة منكم فيُسمى (أمير المؤمنين) وإنما أمير الجيش
أو الجند أو الغزو، فالولايات العامة مردّها إلى شورى المؤمنين لا إلى آحادٍ منهم، والألقاب استئثار تفضي إلى نزاع وقتال
وفتنة وشر، وإنما صحت الولاية الكبرى من النبي ﷺ لأنه ليس في الأرض مسلم سواه ومن معه، وليس في
الأرض خير من نبي ولا أحق بالأمر منه، فلو استأثر فهو نبي لا يرجع لأحدٍ ويرجع إليه كل أحد .

9---- لا يضرب بعضكم رقاب بعضٍ، فاتقوا الله في دمائكم، واحذروا مداخل الشيطان في تسويغ القتل وتبريره فتأخذوا أحداً بظن العمالة أو التجسس
أو التخذيل فالله حذر من الظنون التي تفسد أمر الأمة وتفرق شملها (اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم)
ولا تجوز طاعة أميرٍ في قتل مسلم معصوم ومن أُمر بحرام كقتل معصومٍ فلا تجوز طاعته ولا بيعته حتى بيعة قتال،
 ولو بايعه فبيعته منقوضة، ولا يجوز لأحدٍ أن يمتثل أمرًا ظاهره التحريم  حتى يتيقن من جوازه بعلمٍ وإن جهل سأل من يعلم،
حتى لا يلقى الله بدم أو مال حرام، فيُفسد آخرته بجهل أو تأويل غيره، فالله يؤاخذ كل نفس بما كسبت (كل نفس بما كسبت رهينةٍ)
ولا أعظم بعد الشرك من الدم الحرام .

تابع 9 ----

فقد صح من حديث ابن عمر، أن النبي ﷺ أمّر خالد بن الوليد إلى جذيمة فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون:

صبأنا، صبأنا، فأمر خالد بقتل أسراهم، فقال ابن عمر: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره،

قال: فقدموا على النبي ﷺ فذكروا له صنيع خالد، فقال النبي ﷺ ورفع يديه: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) مرتين .

فقد عصوا خالدًا لما اشتبه عليهم الأمر، وهذا في دماءِ من الأصل فيه الكفر فكيف بدم من الأصل فيه الإسلام ؟!

10 ----

عند النزاع انزلوا إلى حكم الله كما أمر الله (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله)
وقال: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)
فالنزول عند حكم الله إيمان والنفرة منه نفاق، وإن اختلف اثنان أو جماعتان فليتحاكموا
إلى ثالث من غيرهم، دفعاً لتهمة المحاباة، فقد ورد في الحديث عنه ﷺ قال: (لا تجوز شهادة خصم ولا ظنّين)
وفي الحديث الآخر: (لا تجوز شهادة ذي غمر (عداوة) لأخيه، ولا مجرب شهادة،
ولا القانع (أي التابع) لأهل البيت، ولا ظنين في ولاء ولا قرابة)
وقد جاء معناه من طرق متعددة يشد بعضه بعضاً، وهذا في الشهادة وفي القضاء من باب أولى

١١)

احفظوا ألسنتكم فإن الوقيعة في أعراض بعضكم تزيد من أحقادكم على بعضكم، فما يزال الواحد واقعاً
في عرض أخيه حتى يمتلىء قلبه حقدًا وغلاً عليه فيُصدّق فيه ظن السوء ويُكذّب فيه يقين الخير .



١٢)
أحسنوا الظن بالعلماء ورثة الأنبياء واحفظوا قدرهم بالرجوع إليهم والصدور عن قولهم،
وأحسنوا الظن بهم واحملوا أقوالهم على أحسن المحامل، فمدادهم في نصرة الحق أثرها عظيم
وقد جاء عن جماعة من السلف (مداد العلماء أثقل في الميزان من دماء الشهداء)

13)

لا تُرحم الأمة إلا إذا تراحمت فيما بينها، ومحبة الله للمجاهدين ونصرته لهم معقودة
برحمتهم بالمؤمنين وتواضعهم لهم، وعزتهم على الكافرين، فإن من صفات المجاهدين
ما ذكره الله في قوله تعالى
: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم).



ومن الله استمدوا النصر والعون هو المولى فنعم المولى ونعم النصير .



الشيخ عبدالعزيز الطريفي ١٧/ من ذي القعدة / ١٤٣٤ هـ
.

 

 ما العدد الحقيقي للحور العين للمسلم في الجنة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو احمد
عضو فعال
عضو فعال
ابو احمد

شكرا لتفاعلك ومشاركتك
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه


ما العدد الحقيقي للحور العين للمسلم في الجنة؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما العدد الحقيقي للحور العين للمسلم في الجنة؟   ما العدد الحقيقي للحور العين للمسلم في الجنة؟ I_icon_minitime22/3/2021, 7:27 am

السؤال
ما العدد الحقيقي للحور العين للمسلم في الجنة؛ فقد سمعت أن للمسلم حوريتان، وسمعت شيخا آخر يقول: إن للمسلم مائة حورية، وفي كتاب "حادي الأرواح لبلاد الأفراح" لابن القيم أن للمسلم عددا - لا أذكره من الحور - وأربع آلاف بكر، وثمانية آلاف أمة؟


ملخص الجواب
والخلاصة أنه لم يرد حديث صحيح – بحسب كلام ابن القيم وابن حجر – في تحديد ما للمؤمن من الحور العين في الجنة، ويتفق العلماء أن له زوجتين في أقل تقدير، ويختلفون في تحديدهما عن كانتا من الحور العين أم من نساء الدنيا.
الجواب
الحمد لله.


الصحيح الثابت في السنة النبوية هو الحديث عن زوجتين للمؤمن في الجنة، كما ثبت في "صحيح البخاري" (3245)، وفي "صحيح مسلم" (2834)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: (لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ)

وقد وردت بعض ألفاظ هذا الحديث تقيد الزوجتين بوصفهما من الحور العين، وروايات أخرى مطلقة دون تقييد.

وأما الزيادة على ذلك – سواء على سبيل الزواج أو على سبيل التسري - فقد ورد فيها حديث صحيح ، لكنه غير صريح، وأحاديث أخرى صريحة ولكنها غير صحيحة. سيأتي نقلها في كلام العلماء .

والمقصود هنا : بيان الحاصل من هذه الأحاديث، وهو ما قاله ابن قيم الجوزية رحمه الله:

"لا ريب أن للمؤمن في الجنة أكثر من اثنتين ، لما في الصحيحين [البخاري (3243)، ومسلم (2838)] من حديث أبي عمران الجوني، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن للعبد المؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤ مجوفة طولها ستون ميلا ، للعبد المؤمن فيها أهلون ، فيطوف عليهم لا يرى بعضهم بعضا)" انتهى من "حادي الأرواح" (ص232)

ولمزيد من العلم ننقل هنا أقوال العلماء التي وقفنا عليها في عدد ما للمسلم في الجنة من النساء، وخلاصتها ما قررناه أعلاه، ولا نرى أكثر ما سنسرد من أقوال متعارضا معه، فالفارق أننا لم نخض في التفرقة بين ما له من نساء الدنيا، وما له من الحور العين:

القول الأول:

له زوجتان من نساء الدنيا، وله من الحور العين سوى ذلك بحسب عمله، دون تحديد بعدد.

يقول ابن تيمية رحمه الله:

"وقد صح : لكل رجل من أهل الجنة زوجتان من الإنسيات ، سوى الحور العين" انتهى من "مجموع الفتاوى" (6/ 432)

ويقول ابن كثير رحمه الله:

"المراد من هذا أن هاتين من بنات آدم، وله غيرهما من الحور العين ما شاء الله عز وجل" انتهى من "البداية والنهاية" (20/341)

وزاد بعض العلماء بأن الزوجتين هما أقل ما يكون، وإلا فالعدد في زيادة.

يقول ابن حجر العسقلاني رحمه الله:

"قوله: (ولكل واحد منهم زوجتان) أي: من نساء الدنيا؛ فقد روى أحمد من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعا - في صفة أدنى أهل الجنة منزلة -: (وإن له من الحور العين لاثنتين وسبعين زوجة ، سوى أزواجه من الدنيا) وفي سنده شهر بن حوشب، وفيه مقال. ولأبي يعلى في حديث الصور الطويل من وجه آخر عن أبي هريرة في حديث مرفوع: (فيدخل الرجل على ثنتين وسبعين زوجة مما ينشئ الله، وزوجتين من ولد آدم) وأخرجه الترمذي من حديث أبي سعيد رفعه: (إن أدنى أهل الجنة الذي له ثمانون ألف خادم، وثنتان وسبعون زوجة) وقال: غريب. ومن حديث المقدام بن معد يكرب عنده: (للشهيد ست خصال) الحديث. وفيه: (ويتزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين) وفي حديث أبي أمامة عند ابن ماجه والدارمي رفعه: (ما أحد يدخل الجنة إلا زوجه الله ثنتين وسبعين من الحور العين، وسبعين وثنتين من أهل الدنيا) وسنده ضعيف جدا.

وأكثر ما وقفت عليه من ذلك ما أخرج أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في البعث من حديث عبد الله بن أبي أوفى رفعه: (إن الرجل من أهل الجنة ليزوج خمسمائة حوراء، أو إنه ليفضي إلى أربعة آلاف بكر، وثمانية آلاف ثيب) وفيه راو لم يسم. وفي الطبراني من حديث ابن عباس: (إن الرجل من أهل الجنة ليفضي إلى مائة عذراء).

وقال ابن القيم: ليس في الأحاديث الصحيحة زيادة على زوجتين ، سوى ما في حديث أبي موسى: (إن في الجنة للمؤمن لخيمة من لؤلؤة له فيها أهلون، يطوف عليهم) .

قلت: الحديث الأخير صححه الضياء.

وفي حديث أبي سعيد عند مسلم في صفة أدنى أهل الجنة: (ثم يدخل عليه زوجتاه) .

والذي يظهر أن المراد أن أقل ما لكل واحد منهم زوجتان" انتهى من "فتح الباري" (6/ 325)

لكن رفض آخرون أن تكون الزيادة في زوجات نساء الدنيا، وإنما في السراري من الحور العين فحسب.

واختلف كلام ابن قيم الجوزية رحمه الله، فتحدث في بداية المقام عن زوجتين من الحور العين، والزيادة في السراري بحسب العمل، ثم أكد في آخر المقام أن المؤمن له أكثر من اثنتين دون شك أو ريب، ولكن هكذا بإطلاق، فلم يحدد اثنتين من أزواج نساء الدنيا، أم من الحور العين، أم غير ذلك.

يقول رحمه الله:

"(لكل امرئ منهم زوجتان) والظاهر أنهن من الحور العين" انتهى من "حادي الأرواح" (ص: 125)

ويقول ابن قيم الجوزية رحمه الله – بعد أن ساق الأحاديث التي سبقت في كلام ابن حجر في عدد ثنتين وسبعين من الحور العين -:

"والأحاديث الصحيحة إنما فيها إن لكل منهم زوجتين، وليس في الصحيح زيادة على ذلك، فإن كانت هذه الأحاديث محفوظة:

فإما أن يراد بها ما لكل واحد من السراري زيادة على الزوجتين، ويكونون في ذلك على حسب منازلهم في القلة والكثرة، كالخدم والولدان.

وإما أن يراد أنه يعطي قوة من يجامع هذا العدد، ويكون هذا هو المحفوظ، فرواه بعض هؤلاء بالمعنى فقال: له كذا وكذا زوجة.

وقد روى الترمذي في جامعه من حديث قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع قيل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يطيق ذلك قال يعطى قوة مائة) هذا حديث صحيح. فلعل من رواه (يفضي إلى مائة عذراء) رواه بالمعنى. أو يكون تفاوتهم في عدد النساء بحسب تفاوتهم في الدرجات. والله أعلم" انتهى من "حادي الأرواح" (ص: 157)

القول الثاني:

له زوجتان من نساء الدنيا، وسبعون من الحور العين، هذا في أقل ما يكون، ولا حد للأكثر.

يقول العراقي رحمه الله:

"الزوجتان من نساء الدنيا، والزيادة على ذلك من الحور العين... قد تبين ببقية الروايات أن الزوجتين أقل ما يكون لساكن الجنة من نساء الدنيا، وأن أقل ما يكون له من الحور العين سبعون زوجة. وأما أكثر ذلك فلا حصر له ... وروى الترمذي من رواية ثوير بن أبي فاختة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه، وأزواجه، ونعيمه، وخدمه، وسرره، مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية)" انتهى من " طرح التثريب في شرح التقريب" (8/ 270)

القول الثالث:

له زوجتان من الحور العين في أقل تقدير، وله زيادة على ذلك بحسب كل واحد.

يقول ابن رجب رحمه الله:

"هاتان الزوجتان من الحور العين، لا بد لكل رجل دخل الجنة منهما، وأما الزيادة على ذلك، فتكون بحسب الدرجات والأعمال، ولم يثبت في حصر الزيادة على الزوجتين شيء" انتهى من " التخويف من النار" (ص: 268)

ويقول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:

"لكل واحد زوجتان من الحور العين غير زوجاته من الدنيا، وغير ما يعطى من الزوجات الأخريات من الحور العين، وكل واحد لا ينقص عن زوجاته من الحور العين مع ما له من زوجات من الدنيا" انتهى من " دروس للشيخ عبد العزيز بن باز" (4/ 21، بترقيم الشاملة آليا)

ويقول أيضا رحمه الله:

"يعطى كل زوج من الحور العين ما شاء الله منهن، على حسب أعماله الصالحة وتقواه لله جل وعلا، ولكل واحد زوجتان من الحور العين، غير ما يعطى منهن زيادة على ذلك، كل واحد له زوجتان من الحور العين، هذا أمر معلوم، لكن الزيادة الله الذي يعلم مقدارها" انتهى من "فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر" (4/ 351)

والخلاصة :

أنه لم يرد حديث صحيح – بحسب كلام ابن القيم وابن حجر – في تحديد ما للمؤمن من الحور العين في الجنة .

ويتفق العلماء أن له زوجتين في أقل تقدير، ويختلفون في تحديدهما عن كانتا من الحور العين أم من نساء الدنيا.

والله أعلم.



TvQuran

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }
ما العدد الحقيقي للحور العين للمسلم في الجنة؟ Dhc0tq12

بشرى الإسلام جزاك الله خيرا في موازين حسناتك باذن الله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



ما العدد الحقيقي للحور العين للمسلم في الجنة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما العدد الحقيقي للحور العين للمسلم في الجنة؟   ما العدد الحقيقي للحور العين للمسلم في الجنة؟ I_icon_minitime23/3/2021, 8:45 pm

يارب اوعدنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما العدد الحقيقي للحور العين للمسلم في الجنة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» للرجال فى الجنة الحور العين فماذا للنساء
» حجم الفيروس الحقيقي!!
» الوجه الحقيقي للغرب
» معنى الوفاء والحب الحقيقي
» صحيفة النبا العدد 173

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المؤمنين والمؤمنات :: {{{{{{{{{{منتديــات المؤمنيــن والمؤمنــات الشرعيــه}}}}}}}}}} :: قسم الفتاوي لاهل العلم-
انتقل الى: