شهر الجمال .. وشكوى الآمال
كَسَانا مِنْ روائِعِهِ الجَمَالُ
غَدَاةَ دَنا لمَطْلَعِهِ الهِلالُ
***
سَقَانا الحُبُّ صافِيَةَ المَعاني
وغَطَّى كُلَّ وادِينا الجَلالُ
***
أيا شهرَ الفَضائِلِ كمْ تَسَامى
مُحِبُّكَ فاحْتَواهُ بِكَ الكَمَالُ
***
فَثَمَّ مَنَابِتُ الإيمانِ تُرْعَى
وثَمَّ مَنابِعُ التَّقوى تُسالُ
***
هنا لِعبادَةِ الرحمنِ طَعْمٌ
هنا العَذْبُ النَّمِيرُ هنا الزُّلالُ
***
هنا صبْرٌ وإخلاصٌ وذِكْرٌ
وقرآنٌ بِهِ خَشَعَتْ جِبالُ
***
هنا جُودٌ وتَضحِيةٌ ونَشْرٌ
لدينِ اللهِ كَي يُمحَى الضَّلالُ
***
هنا الراياتُ تَخْفِقُ في البَرايا
هنا حَقٌّ يَطيبُ لَه القِتَالُ
***
هنا أَجْرٌ يُضاعَفُ دونَ حَدٍّ
هنا طُهْرٌ وتَزكيَةٌ وحَالُ
***
هنا النِّيرانُ مُغلَقَةٌ , وغُلَّتْ
شياطينٌ فليسَ لها مَجالُ
***
وجَنَّاتُ الخلودِ لراغِبيها
تُفَتَّحُ والقُطوفُ بها تُنالُ
***
فأَقْبِلْ باغيَ الخَيراتِ , أقْصِرْ
أيا باغِي الشُّرورِ , هنا يُقالُ
***
***
***
أيا شهرَ الهُدى إهلالَ خَيرٍ
علينا فالسرورُ لنا مُحالُ
***
مآسِينا تَزِيدُ عَنِ التَّأسِّي
وأمَّتُنا لها لمْ يَهْدَ بَالُ
***
فَجُرْحُ النَّاسِ مُنْدَمِلٌ ولكِنْ
لِما جُرِحَتْ بِهِ ليسَ انْدِمالُ
***
ففي قَلبِ العُروبةِ ألفُ جُرحٍ
نَكالٌ واغتيالٌ واعتِقالُ
***
مَجَازِرُها يَعِزُّ لها مَثيلٌ
وفي تَوصيفِها حارَ الخَيالُ
***
وثوراتٌ بها الآمالُ تَحْبُو
يُكَدِّرُها اختلافٌ واختِلالُ
***
متى يا ليلُ كرْبَتِنا تُوَلِّي
متى مِنَّا السآمَةُ والمَلالُ
***
لَئِنْ هَرِمَ الفتى بالسِّنِّ إنَّا
(هَرِمْنَا) إذْ ليالِينا طِوالُ !!
***
شعر : عبدالله محمد سالم بارجاء
20/7/2012, 12:30 am من طرف المتأملة