اعلموا أن الدنيا دار اختبار وابتلاء واالله مختبركم ذه الأحداث أتواصلون الذود عن دينه
ونبيه -صلى االله عليه وسلم-
إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ ۙ وَلَٰكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42)فالناس تجاه هذا الحدث ثلاث طوائف:الأولى: فطائفة آوت المحدث المسيء إلى رسول االله -صلى االله عليه وسلم- وتضامنت
معهم وهم أوربا وأمريكا ومن سار في ركام.
٢٩٦
الثانية: وطائفة أخرى قعدت مع القاعدين فخذلت رسول االله -صلى االله عليه وسلم-
واالله مطلع علينا فينبغي للمسلم أن ينظر من أي طائفة يكون.
الثالثة: وطائفة ثالثة قامت تناصر رسول االله -صلى االله عليه وسلم- كل بحسبه وأفضلهم
من ناصره بنفسه وماله وقلمه وسنانه ولسانه.
فيا عباد االله؛ أعدوا الجواب ليوم الحساب فاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا
عمل.
أما اجملاهدون؛ فإننا بعون االله نعاهده على نصرته ونصرة رسوله -صلى االله عليه وسلم-
ودينه وأمته حتى يتم النصر أو لك دونه.
فاالله االله في نصرة رسول االله -صلى االله عليه وسلم- فلا يؤتى رسول االله -صلى االله عليه
وسلم- ودينه من قبلكم فإياكم إياكم.
ولا يؤتى ااهدون الذين ينصرون رسول االله -صلى االله عليه وسلم- ودينه من قبلكم
فإياكم إياكم.
وقبل الختام أحرض نفس وإخواني ااهدين ذه الأبيات للشيخ ااهد أبي منصور الشامي
التي يقول فيها:
سواد الليل يجلوه الصباح *** وذل الوجه يمحوه السلاح
ومن يرتع بمرعى الظلم يوماً *** تؤدبه الصوارم والرماح
وللمظلوم حق يقتضيه *** وإن غارت بلبته الجراح
ومهما حاول الطاغوت كيداً *** لدين االله بادرهم كفاح
ورام الروم للإسلام كيداً *** يظن الروم أنا نستباح
٢٩٧
يظنون الفوارس في سبات *** وأن الأسد يفزعها نباح
*** تنازعكم نسور والسراح
تركناكم على اليرموك صرعى
ومعتصم وهارونٌ غزاكم *** وفي حطين حطمكم صلاح
وفي الروس الجبابر خير وعظ *** فإن الاتعاظ م يباح
فمزقنا أواصرهم فصاروا *** كأعشاب تذرّيها الرياح
وقوضنا بأمريكا صروحاً *** أأنكرتم وهل تخفى براح
غزوناكم بأجنحة المنايا *** ولم يخطر ببالكم الطلاح
*** ترى أن اعتناق الموت راح
على صهواهتا فرسان عز
فعانقت الصروح عناق غيظٍ *** فخرت إذ ألم ا الجلاح
ودب القتل فيكم والجراح
دككناها بفضل االله دكاً ***
ومعقد حربكم أضحى ركاماً *** كسرنا أنفكم وهوى الطماح
*** إليه الرعب والخزي الصراح
فلو عاينت بوشاًحين ينمى
لقد واجهت إعصاراً شديداً *** فخابت إن تواجهه الرياح
وأما الحية الرقطا فذاقت *** بلندن بأسنا وعلا النواح
ونازلنا جموعكم كفاحاً *** ببغداد فخانكم النجاح
حصدنا منكم الآلاف مهما *** تسترتم فخزيكم بواح
وإن تأتوا إلى السودان يوماً *** فأسد االله ديدا الكفاح
سنحصدكم بألغام وقنص *** وتعلو فوق هامكم الصفاح
وعقبى الكفر خسر ثم نار *** وعاقبة المضحين الفلاح
٢٩٨
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم أرنا الحق حقاً
وارزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه،
اللهم ألف بين قلوب المسلمين، واجمع شملهم، ووحد صفوفهم، وارحم ضعفهم، واجبر
كسرهم، اللهم أبرم لأمتنا أمر رشد؛ يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك،
ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر،
يتبع ّّّّّّّّّّّ
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ